
{لاَ يُكَلّفُ الله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} أي ما تسعه قدرتها {لَهَا مَا كَسَبَتْ} من الخير أي ثوابه {وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت} من الشرّ أي وزره ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه قولوا {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا} بالعقاب {إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} تركنا الصواب لا عن عمد كما آخذت به مَن قبلنا وقد رفع الله ذلك عن هذه الأمة كما ورد في الحديث، فسؤاله اعتراف بنعمة الله {رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} أمراً يثقل علينا حمله {كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الذين مِن قَبْلِنَا} أي بني إسرائيل من قتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة وقرض موضع النجاسة {رَبَّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ} قوّة {لَنَا بِهِ} من التكاليف والبلاء {واعف عَنَّا} امح ذنوبنا {واغفر لَنَا وارحمنا} في الرحمة زيادة على المغفرة {أَنتَ مولانا} سيدنا ومتولي أمورنا {فانصرنا عَلَى القوم الكافرين} بإقامة الحجة والغلبة في قتالهم فإنّ من شأن المولى أن ينصر مواليه على الأعداء، وفي الحديث «لما نزلت هذه الآية فقرأها صلى الله عليه وسلم قيل له عقب كل كلمة: قد فعلت».
کوئی تبصرے نہیں:
ایک تبصرہ شائع کریں